" السلفية رهبان السياسة "

قال العدناني التلمساني : "" السلفية رهبان السياسة ""

--------------------------------------------------
أكبر العلمانيين هم السلفية :: يقول السلفي أن #الإخوان شعارهم ( لاحاكم إلا الله ) وأن شعار #السلفية ( لا معبود إلا الله ) وهو بهذا يحاول أن يفصل السياسة عن العبادة ( ولذا فإن السلفي يطبق مبدأ العلمانية حرفيا في فصل السياسة عن الدين :: الدين لله و الوطن للجميع ) يحاول أن يوهمك أن مكان الدين في قلبك فقط (أمر شخصي وليس مطلب جماهيري) .. يحاول أن يوهمك أن الدين هو التوحيد فقط .. لكن لا علاقة له بالإقتصاد و الإعلام و العسكر ووزارة التربية و الدولة، ومعارضة ما يتخالف من قوانيها مع الدين، وعلى المحكوم (أن يبلع فموا ويهتم بعباداته اليومية فقط وإن طلب منه الحاكم أن تخلع نساؤهم الحجاب في صور بطاقة الهوية أو يرسم لهم عيد وثني روماني يدرسه لأبنائهم كيناير - ..الخ ) عليهم أن يصمتوا فقط !

لكن عندما تسأل أي سلفي .. كيف صارت ايران شيعية ؟ سيقول لك متفاخرا بمعلوماته التاريخية ( ايران كانت غالبية سكانها من أهل السنة .. حتى جاء الصفويون واستولوا على الحكم ونشروا التشيع فيها ) فهو يعترف أن للسياسة دور كبير في صناعة الوعي الديني للمجتمع وبإمكان أقلية حاكمة أن تمسخ شعب بأكمله بنشر أفكارها فيه بسرعة عن طريق السياسة . ( كما يمكنك أن تنشر التوحيد عن طريق السياسة أيضا !!)

عندما يتكلم السلفي في كل القضايا ( مش مجرد في الدين ) بل حتى في قضايا الدنيا ( بما فيها السياسة ) يحسب نفسه هو الصواب وغيره دائما على الخطأ .. ويرى أنه قد وضع رجلا في الجنة وغيره جهال بعيدون عنها ، عليهم أن يتوبوا وأن يتبعوا طريقته في التفكير ليدخلو الجنة التي يمتلك هو وحده مفاتيحها (الفرقة الناجية).. ومن هذه النظرة لن يتردد هذا النوع من السلفية في تكفير المسلمين وإدخالهم جهنم بسبب موقف سياسي

أكثر التكفيريين هم السلفية

----------------------------
كل من يعارض نظرتهم للسياسة يصفونه ( بكلاب أهل النار ) أي حكموا عليهم بسبب موقف سياسي ( مش عقائدي ) ووضعوهم بصفة نهائية في جهنم ..وإن كان موحدا لله !! ... أي أن السلفي أصبح مكان الله يعرف من يدخل الجنة ومن يدخل النار حتى لو لم تكن تنتمي لحزب سياسي وخرجت تطالب بحقك فأنت من أنصار كلاب النار تحرض على المظاهرات ( تكفير دا ولا مش تكفير يا بتوع مدارس ؟ ) .....

( هذه النقطة تعجب المخابرات واستعملتها ضد خصوصمها الإسلاميين )

يدعي أن لا علاقة له بالسياسة ، لكنه يصمت على #العلمانيين و ينتقد #الإسلاميين المنخرطين فيها ( أليس انتقادك نوع من #السياسة ؟ ) إن كنت حقا من الزهاد ، ها بلع فمك على الجميع !

يقول لك السلفي ( غايتنا صناعة جيل موحد ولن يعلوا شأن الإسلام حتى يصبح الجميع موحدين ) ..وهو بهذا يتناقض مع سيرة رسول الله ، ويتجاهل أن يخبرك أن ( رسول الله حكم المدينة ومات ، وطيف من أهلها منافقين... بقوا على نفاقهم ) .. لم ينتظر رسول الله أن يؤمن الجميع حتى يُحكم الإسلام فيهم وعليهم .

اللاحزبية :: رهبنة المسلمين :

------------------------------------------------------

جاء ثلاثة رهط (بنيادم) لرسول الله ، فقال الأول / أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا وقال الثاني : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال الثالث : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا. ... حبو يكونو رهبان = زهدوا في الحياة الدنيا ... سمعهم رسول الله .. تعرفوا واش قالهم ؟ ... ((( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".)))

السلفية .. كحال هؤلاء الثلاثة ، زادولها ( الرابعة ) ..
وهي ( نحن ننقطع(زهاد) عن السياسة )...
لكن بدلوا لها اسمها (اللاحزبية) وهي جعل جميع المسلمين رهبان مثلهم في السياسة

من المقولات الخاطئة لي يكروها كالببغاوات ( من السياسة ترك السياسة ) وهذي مقولة العاجز الفاشل أو المُنوم الغافل.. هل يستطيع السلفي أن يقول ( من الإيمان ترك الإيمان ) ؟ ( من الإقتصاد ترك الإقتصاد ) ( من العلم ترك العلم ) ؟ .... رسول الله لم يترك السياسة بل ساس الصحابة حتى مكن للإسلام وقهر المشركين ، وأسس دولة الإسلام وخط بيده سياستها الداخلية ( أحاديث الحاكم والمحكوم ) والخارجية ( أحاديث موالات الكفار ) وشاور (مجلس النواب) أصحابه .. في السلم والحرب . أما رهبان السياسة ( السلفية المعاصرة ) يحدثونك عن الرسول العابد المصلي المزكي الموحد .. ولا يحدثونك عن الرسول المحارب للكفر المنظم لسياسة المسلمين القائد المفكر المخطط . ( ولو طبق رسول الله منهجهم -- الدعوة بالهدرة بلا بذل سُبل التمكين -- لما وصلنا الاسلام )

لو كنت حاكما (علمانيا فاجرا كافرا ) لدولة معينة لتمنيت لو أن كل شعبي يكون سلفي في تفكيره ( راح يهنوني ما يدخلوش كامل في حكمي حتى لو زنيت على الملئ كما قال أحد مشايخهم مؤخرا ) لهذا السبب قامت مخابرات توفيق ( التسعينات ) بتقوية الفكر السلفي (خصوصا المدخلي ) في الجزائر لضرب تيار الإسلام السياسي بهم .

لماذا أجلدهم ؟ لأنهم تيار ( فكري ) قوي لو استغل قوته ( الاديولوجية ) كما يجب في مواطن القوة ( المؤثرة ) مش غير يحكم الجزائر وإنما راح يحكم كل الدول .. ( هذا ولتعلموا أن في السلفية طبقات وأنواع وليس كلها على ذات الشكل ، وإنما النوع المقصود هو الذي يكثر البلبلة حاليا -- صنيعة المخابرات كالمداخلة والرسلانيين، مشرك الفم الي يحسب نفسه في الجنة وغيره كلاب في النار لأنهم غاروا على دينهم في تسيير شؤون دولتهم . )

لا رهبانية في الإسلام ، ولا علمانية فيه ( لا فصل فيه ) بين العبادة و السياسة.

والسؤال الذي سيعجز أنصار هذا التيار الإجابة عنه :
لو كان عمر(أو أبو بكر) بيننا هل كان سيترك علمانيست و بربريست يديرو راهم في حكم الدولة ؟
------------------------------
شارك ما تخليهاش تحبس عندك
الشيخ السلفي التائب المحدث ، أبو القاسم العدناني التلمساني

.